مصدر فلسطيني: حماس تتحفظ على خطة ترامب لإنهاء حرب غزة

كشف مصدر فلسطيني، الثلاثاء، أن حركة حماس أبدت تحفظًا شديدًا على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، معتبرة أن بعض بنودها تمثل "إعلان هزيمة وتصفية للقضية الفلسطينية".

وأوضح المصدر في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" أن الحركة تدرس الخطة لكنها طلبت من الوسيط القطري مجموعة من الإيضاحات، أبرزها: ضمان عدم استئناف الحرب بعد تسليم الرهائن الإسرائيليين، تحديد جداول زمنية واضحة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، تحديد نطاقات الانسحاب، إضافة إلى ضمان عدم استهداف قادة الحركة في الخارج مستقبلًا.

وأشار إلى أن قطر تمارس ضغوطًا على الحركة لقبول الخطة، مع التعهد بنقل ملاحظاتها إلى الإدارة الأميركية، مؤكدة أن أي هواجس سيتم بحثها مع واشنطن. كما لفت المصدر إلى أن حماس طالبت بإجراء مشاورات مع فصائل فلسطينية، من بينها حركة فتح، لتنسيق موقف موحد.

في المقابل، دعت حركة فتح حماس إلى قبول الخطة لإنهاء الحرب وتخفيف معاناة سكان غزة من القتل والدمار والتهجير.

من جهته، قال مسؤول مقرب من حماس لوكالة فرانس برس إن الحركة بدأت بالفعل مشاورات داخلية ستستمر عدة أيام قبل تقديم "رد وطني يمثل الحركة وفصائل المقاومة".

وتتضمن خطة ترامب وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس خلال 72 ساعة، ونزع سلاح الحركة، إلى جانب انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، يعقبه تشكيل مجلس سلام برئاسة ترامب نفسه للإشراف على المرحلة الانتقالية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن دعمه للخطة، معتبرًا أنها تحقق أهداف إسرائيل الحربية، بينما هاجمها وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، واصفًا إياها بأنها "فشل دبلوماسي مدوّ".

وفي المقابل، سارعت عدة دول عربية وإسلامية وغربية إلى الإشادة بخطة "النقاط العشرين"، داعية جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة ومنح السلام فرصة حقيقية.